البرهان يوافق على إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة تطبيق “إعلان جدة”

وأكد “إعلان جدة” على ضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والمنشآت المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، وشدد على أنه “لا تراجع عن هذا المطلب، وفي حال عدم استجابتهم سنواصل القتال لإخراجهم بالقوة”، وفقًا لما صرح به مصدر مسؤول.

وفي نفس السياق، أشار البرهان إلى أن الحكومة لن تشارك في محادثات جنيف المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق جديد. وأضاف أنه إذا كانت واشنطن جادة في جهودها لتحقيق السلام في السودان، فعليها الضغط على من وصفها بـ “المليشيا المتمردة” لتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى إنهاء حصار مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، ووقف الهجمات على المدنيين وتدمير المستشفيات.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت الجيش السوداني الأربعاء الماضي للانضمام إلى محادثات تهدف لوقف إطلاق النار بدأت في جنيف بسويسرا، بمشاركة ممثلين عن قوات الدعم السريع.

المحادثات كان من المقرر أن تستمر لمدة 10 أيام برعاية أمريكية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين.

وفي بداية المحادثات، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً مع البرهان لحثه على الانضمام للمفاوضات. إلا أن الحكومة السودانية وضعت شروطًا للمشاركة، من بينها انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المواطنين، وإخلاء المؤسسات الرسمية، وعدم إشراك بعض الجهات التي تعتبرها طرفاً في الصراع.