تسبب مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الصدمة في أوساط السودانيين داخل وخارج البلاد.
ويصور مقطع الفيديو لحظات عبور مئات من السودانيين المبعدين من الأراضي المصرية إلى داخل السودان من معبر اشكيت بحجة دخولهم الأراضي المصرية بشكل غير شرعي.
وأضطر ألاف السودانيين إلى دخول مصر في الأشهر الماضية عبر طرق التهريب التي ازدهرت بشكل كبير بسبب الصعوبات الكبيرة التي تواجه المتقدمين للحصول على تأشيرات الدخول لمصر وفترة الانتظار الطويلة قبل الحصول على رد.
وتشن الشرطة المصرية بشكل منتظم حملات للقبض على السودانيين المخالفين لقوانين الإقامة وتحتجزهم في مراكز للاحتجاز في أسوان قبل أن تقوم بترحيلهم للسودان.
ومن الواضح من مقطع الفيديو أن الحملات توسعت بالنظر للعدد الكبير من المبعدين. ومن المؤسف أن عملية الإبعاد هذه تمت في يوم 5 مارس وبعد أيام معدودات من زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان، ومن بعده وزير الداخلية السوداني المكلف، خليل باشا سايرين، إلى العاصمة المصرية وبحثهما لملف السودانيين المقيمين في مصر مع السلطات المصرية.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عما إذا كانت عملية الإبعاد قد تمت بالاتفاق مع حكومة بورتسودان.
وصدرت العديد من المناشدات للسلطات المصرية بأخذ الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في السودان بعين الاعتبار قبل إصدار مثل هذه القرارات. كما أدان رواد مواقع التواصل الاجتماعي صمت المنظمات العالمية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة، مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، والمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان تجاه هذه الإجراءات.
التعليقات مغلقة.