ام جرس .. جرس فى رقبة الإمارات

0

أخبار السودان هذا الصباح اليوم مباشر

ما وراء الخبر
محمد وداعة
لماذا تنحنى جباه بعض القيادات السياسية السودانية حتى ( تبوس) اقدام امراء الحرب فى الامارات؟
لماذا تسكت الحكومة على تدخل الامارات فى الحرب و مد مليشيا الدعم السريع بالمال و السلاح؟
يتساءل المواطن عن دورالاعلاميين والحقوقيين و السياسين ومنظمات المجتمع المدنى فى مواجهة العدوان الاماراتى
من اهم نتائج العدوان الاسرائيلى على غزة ، انه كشف عن عمالة بعض الحكام العرب ، و ازاح الستار عن هزال و ضعف و تراجع كبير فى الموقف العربى الرسمى من جهة ، و فضح التحالف الاماراتى – الاسرائيلى ، و التآمر و التخطيط المشترك للسيطرة على المنطقة العربية و على مواردها من جهة اخرى ، على الاقل هناك حرب فى السودان و اخرى فى غزة ، تشترك الدولتان المتحالفتان فى الحاق اكبر اذى ممكن بالمدنيين و البنية التحتية و العمل على تدمير الدولة السودانية وانهاء اى امل فى حل الدولتين فى فلسطين بازالة غزة من الخارطة ، بالاضافة الى حروب غير نشطة حاليآ فى لبنان وسوريا والعراق و اليمن و ليبيا ، تشارك الامارات على الاقل فى حروب اليمن و ليبيا ، ودفعت بكل مواردها لمساندة مليشيا الدعم السريع ، بالاموال و الاسلحة و تجنيد المرتزقة من دول الجوار الافريقى ، و جاءت مشاركة الامارات المباشرة فى العدوان على غزة ترجمة واضحة للاتفاق الابراهيمى ووضعه فى موضع التنفيذ ، و ازال كل الشكوك او الظنون حول حقيقة حرب 15 ابريل فى السودان ، ولكل ذلك نجدد دعوتنا لاعادة قراءة اسبابها و مآلاتها ، وفقآ للدور الاماراتى فيها ، بما يؤكد انها حرب ضد كيان الدولة السودانية و سيادتها ، و يدحض كل الدعاوى المضللة باعتبارها حرب( التحول الديمقراطى ) ضد الفلول و الكيزان ، لينشأ السؤال لماذا تساند الامارات قوات الدعم السريع ؟ و لماذا تنحنى جباه بعض القيادات السياسية السودانية حتى ( تبوس) اقدام امراء الحرب فى الامارات ؟ و الذين لم يعد يخجلون من تكرار مشاريعهم الفاشلة و المخضبة بدماء الابرياء فى غزة و السودان و فى اليمن و ليبيا و سوريا ،
الحرب التى يقودها الحلف الشرير ضد الدولة السودانية قاسية و مؤلمة و مكلفة ،الاف الشهداء و الجرحى عسكريين و مدنيين ، وملايين النازحين ، تدمير ممنهج للبنية التحتية ، هذه الحرب لن تنتهى بفناء آخر جندى ، و لا سقوط اى مدينة او معسكر ، الشعب السودانى يدرك انها حرب وجودية ، و لذلك انخرط طوعآ فى التدريب لمساندة القوات المسلحة ، وليس عبر الخدمة الالزامية او التجنيد الاجبارى ، هذه الحرب ستنتهى بسقوط و هزيمة المشروع الاماراتى – الاسرائيلى ، وذلك يتحقق فقط بانهاء وجود المليشيا المتمردة و القضاء على المرتزقة القادمين من دول الجوار ،
وسائل الاعلام الغربية و من بينها صحف و مجلات مرموقة منها وول استريت جورنال و النيوزويك و التلفزيون الالمانى ومنظمة اللاجئين الدولية ، بالاضافة الى تقارير استخباراتية اكدت ضلوع الامارات فى تسليح مليشيا الدعم السريع ، عبر مطار ام جرس التشادى ، و عبرمطار عنتيبى فى اوغندا ،هذه الادلة لا نسوقها تطلعآ لادانة الدولة الغربية لفظائع مليشيا الدعم السريع ، و انما تأتى فى سياق اقامة الدليل على تدخل الامارات فى الحرب لصالح المليشيا المتمردة ، و عليه فان الامارات تتحمل وزر كل قطرة دم سالت و نفس ازهقت ، بسلاح و اموال الامارات ، كما تتحمل تبعات كل التدميرالذى حاق بالبنى التحتية و كل الخسائر المادية و الاقتصادية التى لحقت بالبلاد،
الامارات لن تتراجع عن الاستمرار فى مشروعها الفاشل فى السودان ، و ان لاحت ملامح الفشل و الخسران ، و لن توقف دعمها للمليشيا المتمردة المنهارة ، الامارات تنفذ اجندة اسرائيلية ، فما بال بعض العرب و الافارقة يغضون الطرف عما تقوم به فى السودان ، بل و كيف يفكر المسؤلين فى بلادنا ، و ما الذى ربط السنتهم عن كشف الدور الاماراتى فى الحرب وهو اضعف الايمان ؟ من حق الجهات الرسمية السودانية ان تمارس حقها بموجب القانون الدولى و استنادآ على ميثاق جامعة الدول العربية و تتقدم بشكوى رسمية ضد الامارات ، و شكاوى اخرى ضد اوغندا و تشاد للاتحاد الافريقى ، و يمكنها مباشرة الذهاب الى مجلس الامن ، و من حقها اثارة هذا الامر فى المنابر التى تدعى كذبآ انها تعمل على ايقاف الحرب ،
ان تراخى المسؤلين السودانيين فى اتخاذ الاجراءات المناسبة و الآن ، سيضعف موقف الحكومة و الجيش فى اى مفاوضات جادة او غير جادة ، كما ان الاحجام عن الاعلان عن الاحتفاظ بحق الرد ( فى الزمان و المكان المناسبين ) يقلل من الضغط الشعبى على الحكومة التشادية و يضعف الاحتجاجات فى مواجهة الوجود الاماراتى فى ام جرس ، و فوق هذا يظهر ضعفآ سودانيآ غير مفهوم للرأى العام ، فضلآ عن انه يبدد الالتفاف الشعبى حول القوات المسلحة ،فبينما تبدو السلطات السودانية غير مدركة لاهمية الاعتراض السياسى و القانونى على التدخل الاماراتى فى الحرب و اطالة معاناة السودانيين، يتساءل المواطن عن دورالاعلاميين والحقوقيين و السياسين ومنظمات المجتمع المدنى فى مواجهة العدوان الاماراتى ، هذا الوضع الغريب يصب فى خدمة المجهود الحربى للمليشيا المتمردة ، ايها الساكتون انكم تتحملون ايضآ تبعات جرائم مليشيا الدعم السريع ، و فى رقابكم دماء تسيل و ارواح تزهق و ببلاد تدمر، الساكت عن الحق شيطان أخرس

The post ام جرس .. جرس فى رقبة الإمارات first appeared on اخبار السودان.

أخبار السودان هذا الصباح اليوم مباشر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.