سودانير.. دراسة حالة (التفاصيل)
أخبار السودان هذا الصباح اليوم مباشر
فالحب الجارف الذي ظلت تُحظي به مُنذ الاستقلال لم تجده مؤسسة او شركة سودانية عامة كانت او خاصة، والقبول الذي تجده و التعاطف معها وهي في أحلك ظروفها أيضاً ظلت تنفرد به دون غيرها.
مكانتها في الوجدان وصورتها الزاهية في العقل الجمعي ظلت راسخة ولم تتأثر بكل المنعطفات التي مرّت بها الشركة، بل الغريب في الأمر يوجد من لم يسافر عبرها ولكنها عنده ناقل مُفضل وشركة يتمناها في القمة، إذاً فإن علاقته معها تنبع من مجموعة أشياء منها ماهو وطني وماهو عاطفي.
ومعلوم أن إتفاق السودانيين على أمر يُعد أقرب للمستحيل لطبيعتهم الخلافية بيد أن سودانير تكاد تكون مكان إجماع بين معظمهم، نعم يعود ذلك إلى شعورهم بالانتماء إليها وانتماءها إليهم وربما لأنها تحمل ملامح السودان بتنوعه وتاريخه وحاضره ولكن تظل الحاجة قائمة لإجراء دراسة علمية وافية عن سودانير التي من الممكن أن تكون من أسباب تنمية الشعور الوطني وتعزيز الوحدة والسلام وذلك عبر التقصي عن أسباب الحُب الذي تحظى به والإتفاق حولها وتحويل ذلك إلى رافعة وطنية تسهم إيجاباً في تدعيم حقيقة وجود اشياء تجمع بين السودانيين من ضمنها سودانير.
مرتبط
